دراسه في خيمه الاجتماع (6) المرحضه
[img]
[/img]المرحضه
خر 30 : 18 / 38 : 8
هي بين مذبح المحرقه وباب المسكن وهي من نحاس وقاعدتها من نحاس وفيها ماء
ليغسل هارون وبنوة ايديهم وارجلهم منها عند دخولهم الي القدس لئلا يموتوا . ولم
يحدد للمرحضه شكل ولا حجم ولكن البحر الذي كان في هيكل سليمان كان يمثل المرحضه
وكان مدورا ومستديرا كما في 1مل 7 : 23 / 2أخ 4 : 2 (وَعَمِلَ
الْبَحْرَ مَسْبُوكًا. عَشَرَ أَذْرُعٍ مِنْ شَفَتِهِ إِلَى شَفَتِهِ، وَكَانَ
مُدَوَّرًا مُسْتَدِيرًا) / (وَعَمِلَ الْبَحْرَ مَسْبُوكًا عَشَرَ أَذْرُعٍ مِنْ
شَفَتِهِ إِلَى شَفَتِهِ، وَكَانَ مُدَوَّرًا مُسْتَدِيرًا ) . لذا اغل الظن ان المرحضه كانت مستديره
والمرحضه مصنوعه من النحاس وهي من مرائي المتجندات عند باب خيمه الاجتماع .
مرائي
المتجندات : (أي المرايا ) وكان المصريون قديماً
والفينيقيون وسائر الأمم القديمة يصنعون المرايا من النحاس أو من مزيج المعادن. وكانت
تصنع إما مستديرة أو بيضاوية أو مربعة. وكثيراً ما كانوا يثبتون فيها يداً ليسهل
حملها واستعمالها.
الرموز
الروحيه :
المرحضه تكلمنا عن كلمه الله وماء كلمه الله وفيها يغتسل المؤمن من كل ما يتعلق به
. افسس 5 : 26 (لِكَيْ
يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ) والماء الذي في المرحضه يكلمنا عن الغسل . ولان المرحضه ليس لها قياسات
محدده فمنها نري ان الله قادر ان يغفر ويغسلنا من كل الخطايا مهما كانت كبيره
ومهما كان نوعها
المرايا
النحاسيه التي صنعت منها المرحضه : المرايا
قديماً كانت تصنع من النحاس اللامع. وهنا نجد بعض المتجندات قد ضحوا بمراياهن
النحاسية وصنعت منها المرحضة ولكن لماذا الإشارة إلى أن المرحضة من هذه المرايا؟
المرايا تتحدث عن الإعجاب بالذات والمشغولية بالذات وبالباطل وهذا يسبب الكبرياء
(أش23:3) وهذا ما حدث مع الفريسي المعجب بذاته (لو11:18) "اشكرك يا رب أني
لست خاطئاً مثل باقي الناس". وما هو دور الروح القدس هو يدين الخطية في داخلي
(النحاس رمز الدينونة) وهذا ما حدث مع السامرية في لقائها مع المسيح. في هذا
اللقاء مع الروح القدس، لقاء التبكيت تستبدل مرآة الكبرياء البشري بمرآة إلهية
تعكس حالتي وتريني الله، وحين يصنع المسيح هذا يصرخ الفريسي مع العشار "اللهم
ارحمني أنا الخاطئ"
وتكلمنا ايضا عن ادانه الذات لانه مصنوع من
المرايا والمرايا في كلمه الله تكلمنا عن الكلمه التي تكشف وتعلن للانسان ما هو
حاله . وكلمه الله تغسل المؤمن . وكما قلنا سابقا لم يحدد شكل ولا حجم للمرحضه
لانه كلمه الله لا لا تحدد بشكل او حجم لان لكل كمال رأيت حدا ام وصيتك فواسعه جدا
. فلا يمكن ان نضع كلمه الله في قالب معين ونحدها .
ولاحظ أن الكاهن الذي يدخل الخيمة
آتياً من حرارة الجو في سيناء حيث الشمس المحرقة ثم يرطب جسده بالماء فينتعش،هكذا كلمه
الله تشعر بالانتعاش بعد طول عبودية
للخطية واستعباد لها في ألم كألم الشمس الحارقة. وهناك تأمل بأن البحر في سفر
الرؤيا كان من زجاج أي بلا ماء فنحن هناك بلا خطية وفي فرح دائم لا حاجة لنا لما
ينعشنا فنحن في انتعاش دائم.
